empty
 
 
15.07.2025 12:48 AM
الدولار يطالب بالاستقالة

تأثير باول—مثل تأثير الفراشة—حقيقي. الأسواق تراهن بالفعل على تخفيف حاد في السياسة النقدية فور تنحي رئيس الاحتياطي الفيدرالي في النصف الأول من عام 2026. في الوقت نفسه، لا يتوقع المستثمرون أن يغادر جيروم باول منصبه قبل انتهاء ولايته. الثقة الزائدة قد تكون مكلفة للدببة في زوج اليورو/الدولار الأمريكي.

وفقًا لدويتشه بنك، فإن إقالة باول قد تؤدي إلى انخفاض بنسبة 3-4% في مؤشر الدولار خلال 24 ساعة، بينما قد ترتفع عوائد الخزانة بمقدار 30-40 نقطة أساس. ومع ذلك، من غير المرجح أن تعاني الأسهم؛ حيث سترحب مؤشرات الأسهم بوصول "حمامة" وتتوقع تخفيضات في أسعار الفائدة.

الدولار الضعيف ومؤشر S&P 500 القوي هما مزيج يناسب البيت الأبيض. ليس من المستغرب أن الجهود لإقالة باول يقودها ليس فقط دونالد ترامب ولكن أيضًا فريقه. قضية الإنفاق على تجديدات مقر الاحتياطي الفيدرالي قد تكون سببًا للإقالة بعذر—الأساس الوحيد الذي وافقت عليه المحكمة العليا، حيث لا تعتبر الدوافع السياسية مؤهلة.

احتمالية استقالة جيروم باول

This image is no longer relevant

حتى الآن، الأسواق ليست مقتنعة بأن رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي سيتم إقالته. تشير تقديرات Polymarket وKalshi إلى احتمال يتراوح بين 20-25%، وهو مشابه للمستويات التي شوهدت في أبريل، عندما طرح ترامب في البداية فكرة إقالة باول لكنه تراجع بعد رؤية انخفاض في مؤشر S&P 500.

كما أن سوق العقود الآجلة لا يتوقع أن يتنحى رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي أو أن يخضع لضغوط البيت الأبيض. تعكس المشتقات حاليًا احتمالًا بنسبة 63% لخفض سعر الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي في سبتمبر، بانخفاض عن 95% قبل أسبوعين فقط. ترتفع توقعات تخفيف السياسة بشكل حاد في النصف الثاني من عام 2026، ويرجع ذلك بشكل كبير إلى تأثير باول.

توقعات السوق لسعر الفائدة الفيدرالي

This image is no longer relevant

تعرض اليورو لضغوط بعد أن أعلن ترامب عن فرض رسوم جمركية بنسبة 30% على الواردات من الاتحاد الأوروبي، الذي يُعتبر أكبر شريك تجاري للولايات المتحدة حيث يبلغ إجمالي التجارة الثنائية 975.9 مليار دولار. يمكن أن تؤدي هذه الرسوم الجمركية المرتفعة إلى ركود حاد في منطقة اليورو. ومع ذلك، يظل المستثمرون مقتنعين بشدة بأن واشنطن وبروكسل ستجدان طريقة للتوصل إلى اتفاق في اللحظة الأخيرة. هذا الاعتقاد يساعد زوج اليورو/الدولار الأمريكي على البقاء مرنًا.

This image is no longer relevant

تضيف مرونة الاقتصاد الأمريكي في مواجهة التعريفات الجمركية إلى خطر التصحيح في الزوج الرئيسي للعملات. وفقًا لمحللي Wall Street Journal، انخفضت احتمالية حدوث ركود اقتصادي في الولايات المتحدة خلال الأشهر الـ 12 المقبلة من 45% إلى 33%. ومن المتوقع الآن أن يكون نمو الناتج المحلي الإجمالي في عام 2025 بنسبة 1%، مقارنة بـ 0.8% في أبريل.

من الناحية الفنية، يظهر الرسم البياني اليومي لليورو/الدولار الأمريكي اختبارًا للدعم عند المتوسط المتحرك الأحمر. سيكون الارتداد يليه عودة فوق القيمة العادلة عند 1.171 إشارة للشراء. وعلى العكس، فإن الانهيار والانخفاض اللاحق تحت مستوى المحور عند 1.164 سيزيد من خطر التراجع ضمن الاتجاه الصاعد ويوفر فرصًا للبيع.

Marek Petkovich,
Analytical expert of InstaTrade
© 2007-2025

Recommended Stories

لا تستطيع التحدث الآن؟
اطرح سؤالك في الدردشة.