empty
 
 

ما الذى يمكن أن يؤثر على تقلب سعر العملة؟

أولا، توقع صدور بيانات و كذلك الإصدار نفسه. يمكن فهم هذة البيانات كإعلان عن المؤشرات الاقتصادية للدول، حيث العملة المتداولة هى العملة الوطنية، الاخبار عن تغير سعر الفائدة، النشرات الاقتصادية و الأحداث المهمة التى تؤثر على سوق العملة.

فترة ما فبل الحدث و و ما يتبعها من مجىء الخبر نفسه يمكن أن يكون لهم تأثير على تقلب سعر العملة. يكون من الصعب أحيانا تحديد من يسبب أكثر تأثيراً- انتظار الحدث أم حدوثه، لكن الظروف الهامة دائما ما تمكن أن تسبب تقلبات كبيرة أو فى كثير من الأحيان تكون مستمرة.

وقت و تاريخ الحدث القادم يكون محدد سلفا.المعلومات حول الأحداث الأكثر أهمية فى دولة معينة فى دولة معينة يتم نشرها فى التقويم الاقتصادى. يتم نشر توقعات تأثير الأحداث القادمة على سعر صرف عملة معينة فى التحليلات المتوقعة قبل وقوع الحدث. لذلك بتوقع الحدث، يبدأ سعر صرف العملة فى التحرك فى الاتجاه المتوقع و فى كثير من الأحيان بعد تأكيد التوقع فإن سعر الصرف يبدأ فى التحرك فى الاتجاه العكسى. يحدث هذا نتيجة قيام المتداولين بإغلاق المراكز المفتوحة أثناء فترة الترقب.

ثانيا، نشاط رأس المال، (صناديق الاستثمار، التقاعد و التأمين) و و يكون لهم التأثير الأكبر على تقلبات سعر العملة على المدى البعيد. يشمل نشاط رأس المال الاستثمار فى عملات متعددة. يسمح الرأس مال الكبير لهذة الصناديق بأن تحول سعر الصرف إلى اتجاه معين. يتم إدارة رأس المال بواسطة مديرين الصناديق.

يكون لديهم طرقهم الخاصة. لذلك يمكن أن يكون المركز المفتوح بواسطة مدير الصندوق أن يكون قصير الأجل، متوسط الأجل و طويل الأجل. يتم اتخاذ قرارات فتح المراكز بعد التحليل(الاخبارى و الفنى و غيره) للسوق. عند فتح المراكز متزامنة مع الاتجاه الصحيح للسوق يقوم المديرون باتباع مخطط و قائى و يقومون بتوقع عواقب الأحداث، المؤشرات و الأخبار. لا يمكن أبدا لتحليل السوق أن يقدم %100 نتيجة دقيقة و لكن الصناديق برأس المال الكبير و التكتيكات المثبتة قادرة على بدء، تصحيح و استمرار أفوى الاتجاهات العامة للسوق.

ثالثا، شركات الاستيراد و التصدير هم مستخدمون صريحون للفوركس و هم الذين نشاطهم يؤثر على التقلبات فى السوق حيث أن المصدرين مهتمين ببيع العملات و العكس صحيح. شركات الاستيراد و التصدير القوية لديها إدارة للتحليلات. يقومون بتوقع أسعار الصرف من أجل المزيد من الربح من بيع أو شراء العملة.

متابعة الاتجاه مهم جدا أيضا للمستوردين و المصدرين فى سياق التحوط ضد مخاطر العملات. فتح صفقة معاكسة لصفقة فى المستقبل يقلل من المخاطر. تأثير المستوردين و المصدرين على السوق قصير الأجل و لا يؤدى اتجاهات عامة عالمية، حيث أن حجم تعاملاتهم صغير بالنسبة لحجم السوق.

رابعا، الخطابات التى يقوم بها السياسيون فى الاجتماعات و المؤتمرات الصحفية و القمم و التقارير يمكن أن يكون لها تأثير كبير على التقلبات فى سعر العملة. يمكن مقارنة تأثيرهم بواحد من المؤشرات الاقتصادية.

فى معظم الوقت، يتم تحديد الزمن و التاريخ لهذة الخطابات مسبقا، و عواقبها تكون مفترضة فى التوقعات. مع ذلك، فإنها تكون أحيانا غير متوقعة و تتسبب فى تقلبات قوية و فى كثير من الأحيان غير متوقعة. الخطابات التى تحتوى على بيانات عن عواقب طويلة الأجل (مثل سعر الفائدة أو الميزانية الفيدرالية) يمكن أن تبدأ اتجاه عام طويل المدى.

عندما يكون سعر الصرف حرج فإن الخطابات قد تسبب تدخل البنك المركزى. من المفترض أن يكون لهذا التدخل تأثير كبير على السوق. يمكن لسعر الصرف فى دقائق معدودة أن يتحرك مئات النقاط فى اتجاه التدخل.

خامسا، الحكومات تؤثر على السوق من خلال البنوك المركزية. أن تتم عمليات تغيير العملة بدون أى تدخل من البنك المركزى سوف يتسبب فى التعويم للعملة الوطنية لدولة معينة. و مع ذلك فإن هذا وضع نادر الحدوث. الدول التى لديها مثل هذا السعر يمكن أحيانا أن تؤثر على السعر بواسطة تعاملات على العملة.

تقوم الدول المهتمة بنمو الاستهلاك و تطوير الصناعة بتنظيم أسعار الصرف. فى الغالب يقومون باستخدام التنظيم المباشر و الغير مباشر. التنظيم الغير مباشر يسمح بمستوى التضخم، حجم الأموال فى دورة رأس المال، إلخ. يشمل التدخل المباشر سياسة الخصم و التدخل فى سوق العملة. الأخير يشمل التفريغ الشديد و استيعاب أحجام كبيرة من العملة من الأسواق العالمية. لا تصل البنوك المركزية إلى الأسواق مباشرة و لكن من خلال البنوك التجارية. يصل حجم المبالغ إلى ملايين الدولارات و لذلك فإن التدخلات تؤثر بشدة على التقلبات فى سوق العملة. أحيانا تقوم البنوك المركزية من دول مختلفة بتدخلات مشتركة فى سوق العملة.

عودة إلى قائمة المقالات.
Open account
Open account
Make a deposit
Make a deposit
لا تستطيع التحدث الآن؟
اطرح سؤالك في الدردشة.