على الرغم من خلق 206,000 وظيفة جديدة خارج القطاع الزراعي، متجاوزة بشكل كبير التوقعات التي كانت تشير إلى 160,000، إلا أن المحتوى العام لتقرير وزارة العمل الأمريكية كان ببساطة مروعًا. ويرجع ذلك في الغالب إلى التعديل التنازلي للبيانات السابقة من 272,000 إلى 218,000. وهذا يعني أنه لثلاثة أشهر متتالية، تم خلق أقل من 250,000 وظيفة جديدة، وهو ما لا يكفي حتى للحفاظ على استقرار سوق العمل. ونتيجة لذلك، ارتفع معدل البطالة من 4.0% إلى 4.1%. بعبارة أخرى، ارتفعت البطالة لثلاثة أشهر متتالية. وهذا يزيد بشكل حاد من احتمالية خفض أسعار الفائدة خلال الاجتماع القادم للجنة السوق المفتوحة الفيدرالية، مما أدى إلى ضعف الدولار. تكمن المشكلة في البيانات الضعيفة للغاية، التي كانت أسوأ بكثير من المتوقع.

بالنظر إلى أن التقويم الاقتصادي اليوم يكاد يكون فارغًا، فإن السوق ستسترشد بعوامل أخرى، لا سيما حالة البيع المفرط للدولار. بالإضافة إلى ذلك، من المرجح أن تخيب نتائج الانتخابات البرلمانية المبكرة في فرنسا آمال الأسواق. وليس ذلك بسبب هزيمة حزب الرئيس ماكرون بقدر ما هو بسبب الانتصار الواضح للأحزاب التي تصفها وسائل الإعلام بأنها يمينية متطرفة. من منظور المنشورات التجارية الرائدة، التي تؤثر بشكل كبير على الأسواق، يعد هذا عاملًا سلبيًا للغاية. وبالتالي، فإن الدولار لديه كل الفرص لاستعادة بعض خسائره الأخيرة.

أغلق زوج اليورو/الدولار الأمريكي الأسبوع فوق مستوى 1.0800، وهو ما يُعتبر من الناحية الفنية إشارة إلى أن معنويات السوق صاعدة.

على الرسم البياني لمدة 4 ساعات، وصل مؤشر القوة النسبية (RSI) إلى منطقة التشبع الشرائي وخرج منها. بناءً على غياب حركة تصحيحية كاملة، يمكننا أن نستنتج أن السوق يعيد تقييم المراكز الطويلة على اليورو في هذا الوقت.

على نفس الرسم البياني، تتجه المتوسطات المتحركة لمؤشر التمساح (Alligator) نحو الأعلى، مما يتوافق مع الدورة الصاعدة.

التوقعات

إذا ركزنا فقط على التحليل الفني، فإن الحفاظ على السعر فوق مستوى 1.0800 قد يؤدي في النهاية إلى مزيد من النمو لليورو، وعلى هذا الأساس يمكن اختبار القمة المحلية للاتجاه المتوسط الأجل.

سيناريو الهبوط سيصبح قيد التنفيذ في حالة حدوث تراجع، إذا استقر السعر تحت مستوى 1.0800 لمدة لا تقل عن 4 ساعات.

من حيث التحليل المعقد للمؤشرات، فإن الفترة القصيرة الأجل لا تحتوي على مؤشرات مستقرة نظرًا لركود السعر. في الفترة اليومية، لا تزال معنويات الصعود سارية.