أغلقت مؤشرات الأسهم الأمريكية على تباين في نهاية جلسة الأمس. حيث انخفض مؤشر S&P 500 بنسبة 0.10%، بينما تراجع مؤشر Nasdaq 100 بنسبة 0.43%. في المقابل، ارتفع مؤشر Dow Jones الصناعي بنسبة 0.57%.

تشهد العقود الآجلة لمؤشرات الأسهم الأمريكية والأوروبية ارتفاعًا، مما يشير إلى تعافي الثقة بعد قرار الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة. على الرغم من أن الأسئلة المتعلقة بوتيرة تخفيف السياسة المستقبلية لا تزال دون حل. ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر S&P 500 بنسبة 0.4%، وصعدت العقود الآجلة لمؤشر Nasdaq 100 بنسبة 0.6%، بعد أن تراجعت المؤشرات الأساسية عقب إعلان الفيدرالي. تعافت سندات الخزانة جزئيًا من خسائرها، وتعزز الدولار لليوم الثاني على التوالي. وصف رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول خفض الفائدة بأنه تمرين لإدارة المخاطر.

أثار قرار الفيدرالي ردود فعل متباينة في الأسواق. فمن ناحية، يُنظر إلى خفض الفائدة كإشارة دعم للاقتصاد، خاصة في ظل تباطؤ النمو العالمي. ومن ناحية أخرى، يشعر المستثمرون بالقلق من أن المزيد من التيسير النقدي قد يؤدي إلى تضخم وعواقب غير مرغوب فيها.

بعد شهور من الضغط المكثف من البيت الأبيض لخفض تكاليف الاقتراض، خفض الفيدرالي سعر الفائدة القياسي بمقدار ربع نقطة مئوية وتوقع خفضين إضافيين هذا العام. صوتت اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة (FOMC) بنسبة 11-1 لخفض النطاق المستهدف لسعر الفائدة على الأموال الفيدرالية إلى 4-4.25%.

هذا الأسبوع، وصل مؤشر الأسهم العالمي إلى مستوى قياسي حيث قام المستثمرون بتسعير خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس قبل اجتماع الفيدرالي. وعلى الرغم من أن البنك المركزي مضى قدمًا في الخفض، إلا أن المسؤولين أكدوا أن القرارات السياسية المستقبلية ستكون معتمدة على الاجتماعات وحذروا من أنه لا يوجد مسار خالٍ من المخاطر. ومع ذلك، يتوقع صانعو السياسات الآن خفضين إضافيين بمقدار ربع نقطة هذا العام، وهو أكثر مما كان متوقعًا في يونيو.

خلال مؤتمره الصحفي، أشار باول إلى تزايد علامات ضعف سوق العمل لشرح سبب اعتبار المسؤولين أنه من المناسب خفض الفائدة بعد أن تم تثبيتها منذ ديسمبر بسبب المخاوف من التضخم المدفوع بالتعريفات. كما رفض باول توقعات متداولي السندات بأن الفيدرالي سيبدأ سلسلة عدوانية من خفض الفائدة لمنع تباطؤ الاقتصاد الأمريكي. أوضح رئيس الفيدرالي أنه لم يتخل عن نهجه الحذر، مستمرًا في تقييم مخاطر التضخم.

من الناحية الفنية، سيكون الهدف الرئيسي لمشتري S&P500 اليوم هو اختراق مستوى المقاومة الأقرب عند $6,630. سيشير الاختراق الناجح إلى زخم صعودي ويفتح الطريق نحو اختبار مستوى $6,638. وستكون أولوية أخرى للمشترين هي فرض السيطرة فوق مستوى $6,648، مما سيعزز موقفهم. في حالة حدوث حركة هبوطية ناتجة عن انخفاض في شهية المخاطرة، يجب على المشترين تأكيد أنفسهم بالقرب من مستوى $6,616. قد يؤدي الانهيار دون هذا الدعم بسرعة إلى دفع التداول نحو $6,603، مما يكشف عن حركة هبوطية إلى $6,590.