30.10.2025 07:31 PMيواصل زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي الانخفاض، حيث يتراجع إلى ما دون المستوى الرئيسي 1.3200 وسط قوة الدولار الأمريكي. يرتفع مؤشر الدولار الأمريكي، الذي يقيس قيمة الدولار مقابل سلة من العملات الرئيسية، استجابة للتوقعات المتشددة نسبيًا التي قدمها الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء.
في الوقت نفسه، هناك مخاوف مستمرة من أن الإغلاق الحكومي الأمريكي المستمر قد يؤثر سلبًا على البيانات الاقتصادية الكلية، مما يحد من إمكانات ارتفاع الدولار - وبالتالي يخلق ظروفًا أكثر ملاءمة للجنيه في زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي. رفض رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول توقعات السوق بخفض سعر الفائدة في ديسمبر، كما أن الطلب المتزايد على الأصول الآمنة قبل الاجتماع المرتقب بين قادة الولايات المتحدة والصين - بين دونالد ترامب وشي جين بينغ - منع الدولار من الانخفاض أكثر.
في الوقت نفسه، يتعرض الجنيه الإسترليني لضغوط إضافية بسبب المخاوف المتعلقة بالميزانية. يُقال إن مكتب المسؤولية عن الميزانية في المملكة المتحدة (OBR) يستعد لخفض توقعاته لنمو الإنتاجية بنحو 0.3%، مما قد يدفع العجز المالي إلى ما فوق 20 مليار جنيه إسترليني. يأتي كل هذا قبل ميزانية الخريف، التي ستقدمها المستشارة راشيل ريفز في 26 نوفمبر.
هذا الوضع يضغط على الجنيه، نظرًا لتزايد التوقعات بخفض سعر الفائدة من قبل بنك إنجلترا في الاجتماع المقبل. تُقدر احتمالية خفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس حاليًا بنحو 68%، مدعومة بانخفاض التضخم والعوامل الميزانية، وكلاهما يمهد الطريق لسياسة نقدية أكثر تيسيرًا.
من الناحية الفنية، تظل مؤشرات التذبذب على الرسم البياني اليومي سلبية؛ ومع ذلك، يقترب مؤشر القوة النسبية (RSI) من منطقة التشبع البيعي، مما يشير إلى إمكانية حدوث ارتداد تصحيحي طفيف. لذلك، يجب على المتداولين الذين يهدفون إلى بيع الجنيه الإسترليني توخي الحذر.
You have already liked this post today
*The market analysis posted here is meant to increase your awareness, but not to give instructions to make a trade.

